في أيام الزمن الجميل والذي ليس ببعيد فقط في التسعينيات كان العيد يجمع الشمل ويلم العائلة لكن مع مرور الوقت أصبحت صلة الرحم مجرد واجب ديني دون إحساس وشعور الرسول صلى الله عليه وسلم قال” تهادوا تحبوا” فقدنا العائلة والزيارات وتبادل الهدايا زمان كانت زيارات العيد امر أساسي في البيوت مع الأهل أما الآن ومع مرور الوقت أصبحت المشاغل والمسؤوليات تملئ حياتنا وبعد وفاة الأجداد لم يعد الأبناء يهتمون بالتجمع العائلي وتحولت زيارة الأهل والأقارب في العيد من عادة إلى رسائل سريعة عبر الواتساب وبالتالي ينشئ جيل فاقد لقيمة الأسرة ولمة العيلة حتى بالعيد.
فرحة النقود الجديدة بعد صلاة العيد حيث كان الصغار أولاد وبنات يتجمعون ليأخذوا نقود العيد ويشتروا البالونات والألعاب وكانت مقتصرة على المسدس للصبي والعروسة للبنت ويمرون على بيوت الأهل لتهنئة الأقارب والجيران… أما طفل اليوم لا تكفيه الدينارات القليلة فالألعاب كثيرة ومختلفة وأسعارها غالية وأصبحت الملابس الجديدة ورونقها دون قيمة وأهمية فزمان كان للعيد أهميته واستعداداته لشراء وتفصيل الملابس الجديدة للصغار والكبار وارتدائها في الصباح الباكر ولكن مع مرور الوقت والضغوط النفسية والاجتماعية أصبحت تتلاشى نهائيا بالنسبة للكبار والصغار…ويرجع اختفاء بعض المظاهر التي أصبحت فاقدة للروح إلى التقنيات الحديثة حيث يكتفي الواحد منا بإرسال رسالة جوال أو إجراء اتصال هاتفي لتهنئة الآخرين وتكون رسالة باهتة المعالم ويرى البعض أنها بسبب المستجدات العصرية والحياة المادية التي طغت على المجتمع حتى لم يبقى مشاعر جميلة بين الأشخاص حيث تغيرت النفوس البشرية وأصبحنا نصارع ونحارب فقط دون الشعور ببهجة وفرح الأيام حتى أيام العيد وقد يعود إلى هموم الدنيا وأعباء العمل وتغير واقع الحياة عما كانت عليه وافتقادنا للبساطة والتسامح والأجواء التي خلق العيد من أجلها مما جعل المشاعر يوم العيد تختلف عما مضى ولم يعد الناس يجتمعون بقلوب صافية كما كان حيث كان الخلاف يزول تماما من النفوس عندما تتجمع الأسرة في العيد فيتناسى أفرادها تماما أي خلاف مهما كان كبيرا فيكون العيد عيدا حقيقيا يملأه الحب والفرحة يا ليت البساطة والأجداد يعودوا لكي تعود معهم الأجواء التي افتقدناها.